ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
شتاء فلسطيني حار جداً ؟!! / بقلم:د. طلال الشريف
صفحة 1 من اصل 1
شتاء فلسطيني حار جداً ؟!! / بقلم:د. طلال الشريف
شتاء فلسطيني حار جداً ؟!! / بقلم:د. طلال الشريف
يبدو أن تعقيدات الحالة الفلسطينية، مازالت تتراكم، ومازال الفرقاء في فتح، وحماس، في حالة اندفاع نحو الهاوية، التي، لا يتمناها كل فلسطيني ثاقب الرؤية، ومتمدمك الانتماء لفلسطين، وله ما يخاف عليه من سكرة العناد، المتفشي بقوة حتى الآن، في عقول المأخوذين بغطرسة القوة، وقوة الادعاء بالشرعية، وكبرياء المجد، هنا في غزة، وهناك في رام الله، باستثناء رجل، كاد أن يصبح الفلسطيني الوحيد، الذي يحمل هم الجميع، وهو الرئيس محمود عباس، حيث، أثبت بمواقفه، وسعة صدره، ومثابرته، دون كلل، علي مواقف، قالها عند انتخابه، ووضعها علي برنامجه الانتخابي، ولا زال، متمسكا بها، ولا نسمع، أو نري، تصرف منه غير ما قال، والتزم به أمام الشعب، بل، كان أكثر إخلاصا من برنامجه، ومهمته، لحفاظه إلى الآن على الدم الفلسطيني، وهذا ما يشعر به الكثيرون، والذي لم يدركه الجميع، لدرجة اتهام البعض الفتحاوي له، بأنه كان عليه، أن يكون أكثر دموية، وأشجع قرارا، لقتل أبناء الوطن، والقضية الواحدة، وكم كان ضعيفا أمام الحرب الأهلية، لدرجة الضيق لدى الناس، الذين لاموه على إدارته لأزمة صيف الانقلاب على صندوق الانتخابات. ولكن الرجل تحمل المسؤولية، فكان أرحم من الآخرين، ومن حزبه،، منهم على أنفسهم.
إلى هنا، نقول تصريحات حماس الأخيرة، لا تبشر بالاتفاق، بل تحضر لأزمة، لا تحمد عقباها، وأتمنى ألا تكون هذه التصريحات، تعني منطوقها، وأتمنى، أن تكون ضمن تجميع عناصر قوة للحوار العتيد بالقاهرة.
ونتمنى، أن تنجح هذه الحوارات، وتعود اللحمة إلى شعبنا، ووطننا، ونعيد قوتنا في اتجاه الحصول على حقوقنا الوطنية، واستقلالنا.
ولكن، ماذا لو لم يتم اتفاق بين الفصائل كبيرها، وصغيرها، وخاصة فتح، وحماس؟ وتلك الإرهاصات السيئة الطعم، والنكهة، والأثر، تكاد تفلق رؤوسنا من رائحتها، وتكاد ترهق تفكيرنا من طعمها المر، وتؤجج قلقنا، وخوفنا من آثارها على المستقبل بكل صراحة.
ماذا لو لم يحدث اتفاق؟ أو ماذا لو لم يفرض العرب اتفاقا على الفلسطينيين؟
سيبقى الانقسام، وسيتكرس، ونصبح برئيسين، وحكومتين، ووطنين، وجيشين، وشعبين، وعلمين، وكانتونين معاديين لبعضهما، يعمل كل منهم لإخضاع الآخر، فيرتاح اليهود إلي الأبد، من كيانين بائسين، سيطحنان هذا الشعب، ويطيحان بقضيته إلى الدرك الأسفل.
ولكن ماذا سيترتب على ذلك ؟
في غزة، سوف تواجه حماس، هذه المرة القطيعة الكبرى، بينها، وبين الجوار، والمخرج العربي، الذي حافظ على ورقة التوت الأخيرة لوضع غزة، وسيفرض العرب تشديدا جديدا للحصار، قد يصل في ماهيته إلى عقابا جماعيا، سوف، يراكم إشكاليات كبرى هذه المرة، بعد فشل العرب في فرض الحلول على الفلسطينيين، وقد يديرون الظهر للكيانين، ولكن الذي سيكون في المأزق مؤكدا، هو كيان غزة، وعندها، سوف تبحث حماس عن مخرج لأزمتها، فلن تجد أمامها، إلا العودة إلى القتال.
وهنا، سيأخذ القتال أحد منحيين، إما مع إسرائيل، وهنا تكمن مشكلة، لا ندري إلي أين سيكون الرد الإسرائيلي هذه المرة؟ خاصة إذا غاب الغطاء العربي عن تصرفات إسرائيل وانفرادها بغزة، وكم سندفع من ثمن جديد من الدماء، والخسائر لهزيمة إسرائيل، لنفتح ثغرة لفك أزمة غزة، وبأقل من المعروض حالياً.
وإما، يأخذ القتال، منحي آخر، نحو تفجير الضفة الغربية، وتصفية عناصر القوة المناهضة بحكم الأزمة، والضيق، والململة، التي، قد تحدث في الضفة، والقطاع، وسندخل في حرب أهلية، باتت بروفاتها، واضحة بالاعتقالات المتواصلة، لمناصري فتح، وأعضائها في غزة، وكذلك أعضاء، ومناصري حماس في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة.
ولكن، احذروا!!! فهذه المرة تختلف، لأن الأزمة ستكون مختلفة بحكم الحصار العربي الشديد، الذي قد يفرضه العرب وخاصة مصر على غزة، مما سيجعل الناس يحتربون بعنف، لعلهم ينتصرون على بعضهم، حيث سينسحب الجميع من الساحة إلا الفلسطينيين، وفي الحقيقة، هم سيدمرون ما تبقي من دم، وحقوق فلسطينية، ونصبح عراق الألفين وستة، من اغتيالات، وتفجيرات تقتل الجميع، أو، مذابح الجزائر إياها، التي لا تبقي، ولا تذر.
وماذا بعد ذلك ؟ ماذا ستفعلون أيها الفلسطينيون السكارى، كل بسلاحه، أو عظامه المنهكة لقضيتكم؟
وهكذا، تبقي العقول البائسة مغيبة عن الواقع، وحساباته، فنخسر نحن في كل مرة، وتكسب إسرائيل، لأننا قبليون، وانتقاميون، وثأريون ، ومتخاصمون على الدوام مع الذات، والإخوة، والصحبة، والجيرة ، لدرجة الانتحار، وتدمير الذات.
ببساطة، إذا لم تتفقوا على إعادة اللحمة؟ فحلوا عن ظهرنا، وعن أولادنا، ومستقبلنا، أيها القادة الفاشلون في مجملكم، فمن قدم لنا خطوة للأمام فليناقشنا؟ وأما، وقد فشلتم في حكمنا، وفي حل قضيتنا، فحلوا عن ظهورنا، كفي، لا تعودوا إلينا إلا متحدين، ومالا، فلا تعودوا، لأن عودتكم، تعني دماؤنا، ودماء أولادنا، عودتكم تعني تسليم فلسطين على طبق من بلور الي إسرائيل، أم بقي في جعبتكم فهلوة، وشعارات، ومسرحيات لتخديرنا من جديد؟
فأين القدس التي حررتموها؟
وأين حق العودة الذي ننعم به منذ ستة عقود ؟
لا تعودوا، لا تعودوا، لا تعودوا إذا لم تتفقوا علي الوحدة. فنحن قد مللناكم متفرقين، ومللنا سوء إدارتكم، وتصرفاتكم.
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى