ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
إذا لم يتصالحوا ! / بقلم: موفق مطر
صفحة 1 من اصل 1
إذا لم يتصالحوا ! / بقلم: موفق مطر
إذا لم يتصالحوا ! / بقلم: موفق مطر
من حق إخوتنا العرب الغضب علينا , لم لا ونحن الذين كنا مصدر الهام لوحدتهم , وعامل تجميع للأمة يرونا وقد أصبحنا شر نموذج للانقسام والفرقة , لم لا يغضبون وقد بدا لهم قصور نظر قيادات فصائل فلسطينية , قيادات ثبت للقاصي والداني ضعف حيلتها , وافتقارها للحكمة وصوابية القرار في مواجهة هجوم محكم على الهويتين الوطنية والقومية لأمة العرب , هو الأخطر خلال العقود التسعة الماضية من عمر القضية الفلسطينية (منذ وعد بلفور المشئوم ) واخطر من (سايكس بيكو ) , فان كانت الأرض هدف تلك الحملات – وقد تحققت أهدافها – فان المرحلة الثانية تستهدف وعينا الإنساني لهويتنا الوطنية وعروبتنا.
من حق العرب أن يغضبوا علينا بعد أن عرض بعضنا قضيتنا للسمسرة, وفتح وكالات للعمل المسلح لصالح قوى إقليمية ودولية , فبعد أن ضحينا من أجل استقلالية القرار الفلسطيني , وبعد أن اعتبرنا الأشقاء العرب معيارا للتقدمية ومقياسا للانتماء العروبي , نراهم يتعجبون منا وقد أصبح بعضنا متذرعا كحصان طراودة في قلب قلعة العرب والعروبة !!
يستغرب العرب منا ارتدادنا عن منهج وحدوي وطني وعروبي كان منطلقا لعملنا النضالي والكفاحي , فبعد أن كانت قيادتنا بحكمتها ونظرتها البعيدة المدى جسرا يصل ما ينقطع بين حكومات أقطار العرب ,يرانا العرب وقد اصبحنا ركاما نحتاج لمن يعيد بنائنا , وفي أحسن ألأحوال كبنيان دكه زلزال فأحاله لورشات الترميم !!
من حق العرب أن يجتمعوا ويقرروا لما فيه صالحنا بعد ثبوت عجز قيادات فلسطينية منا عن الرؤية البعيدة المدى , فخلطوا أهدافنا الوطنية المرحلية مع الإستراتيجية , ودحرجوهما في دولاب المصالح الفئوية الحزبية , فإذا بهم يدفعون بالقضية والشعب نحو الهاوية ...
سمينا سلطة الحكم الذاتي بالسلطة الوطنية , وسمينا حقائب المهمات والسلطات بأسماء وزارات , وأردنا من وراء ذلك خلق حقيقة على الأرض تمهيدا قبل إعلان الدولة , فصدقنا أنفسنا , وانشغل بعضنا بصنع السلالم للوصول لسدة الوزارة ,على حساب النضال للوصول إلى هدف تقرير المصير وإنجاز الحرية والاستقلال والعودة , ففرح الوزراء والوكلاء والمدراء العامون بجوازات السفر الدبلوماسية الحمراء , فيما بمقدور " شاويش " من جيش الاحتلال " العكننة " عليهم، وحجزهم , ومنعهم من تجاوز حاجز عسكري أو معبر حتى ولو كانوا من حملة الجنسية الأمريكية !!.
لعلي أسمع أصواتا كثيرة في الشارع الفلسطيني تقول للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى : " اغضب .. فنحن معك غاضبون ".. اغضب ثم اهدأ واجهر بالحكمة في وجه قادة الفصائل الفلسطينية :" إلى أين بالشعب الفلسطيني ذاهبون ؟! " فاستقلالية قرارنا الوطني لا تعني أن يأخذنا بزمام مصيرنا ومستقبلنا الذين بيدهم السلاح والقوة , أو المال ! فنحن قد سمعناك تجهر بحقيقة يعرفها ويدركها الشعب الفلسطيني ويدركها كل من درس القانون من العرب والعجم , ارفع صوتك بوجوههم باسم العرب فلعلهم يرجعون إلى ضمائرهم .
جاء في الأخبار أن أمين عام جامعة العرب عمرو موسى قد قال: "أنا غاضب أشد الغضب على المنظمات الفلسطينية... هل هم لهم دولة ليتعاركوا على مناصب وزارية... نحن ضحكنا على أنفسنا وسميناها دولة فلسطين. هي ليست دولة الى أن تحصل على حقوقها كاملة وتصبح دولة". ..إذا لم يتصالحوا... نحن ندرس الإجراءات التي سوف تتخذ إزاء الفوضى الفلسطينية القائمة وكلها (العقوبات) في إطار مشاورات مغلقة في داخل النظام العربي الآن".
الأمير سعود الفيصل قال في اجتماع وزراء الخارجية العرب : "أن الدول العربية تعيش في ظل انقسامات داخلية خطيرة... وتدخلات إقليمية ودولية تستهدف بسط نفوذها وهيمنتها وخدمة مصالحها على حساب العروبة والعرب وقال الأمير :" في مقدمة التحديات التي نواجهها ما تشهده الجبهة الفلسطينية من تفكك وانقسام وصلا الى حد الاقتتال وإراقة الدماء. هذا الوضع يهدد بكل جدية بتصفية القضية الفلسطينية من أساسها" ... أن ما تمر به القضية الفلسطينية يهدد بتحويلها من كونها قضية شعب يرزح تحت احتلال غاشم الى نموذج متقدم من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهو نموذج ينذرنا بقابليته للتعميم والانتشار " .
يخاف العرب علينا وعلى قضيتنا ويخافون بالوقت ذاته على أنفسهم من انقسامنا وهذا منطق حق لا نقاش ولا جدال فيه , فنحن قد حددنا في مبادئنا وميثاقنا بأننا جزء من الأمة العربية , وبأن ثورتنا من اجل ولاستقلال هي ثورة فلسطينية الوجه عربية القلب, فهل بمقدور العرب الصمت أكثر فيما هم يرون قلبهم يتمزق وينشطر ؟!
كلمة الفصل قالها الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية إذ قال: "أن مجلس الجامعة قرر عدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام استمرار النزاع الذي من شأنه إهدار الحقوق الفلسطينية المشروعة وتشجيع إسرائيل على المضي في غيها وعدوانها وتعميق المعاناة الإنسانية للفلسطينيين فالمسؤولية يجب أن يتحملها الفلسطينيون ... ". نقطة آخر السطر .
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى