الجامعة العربية تلوح بفرض عقوبات على الفلسطينيين

من طرف الأربعاء 10 سبتمبر 2008, 12:14 pm

وزير الخارجية السعودي يدعو لتحديد من يمتنع من الفلسطينيين عن تطبيق ما يتم الاتفاق عليه.. .

والجامعة العربية تلوح بفرض عقوبات على الفلسطينيين

دعا وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل إلى إنشاء آلية عربية لمتابعة الحوار الوطني الفلسطيني حتى يمكن تحديد من يمتنع عن الالتزام والتطبيق الفعلي لما يتم الاتفاق عليه بين الفصائل خلال هذا الحوار.
وتبنى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة أمس برئاسة الأمير سعود الفيصل قرارا بعدم إدراج المقاومين على لائحة الإرهاب. وفيما أدان الوزراء الإرهاب الدولي أكدوا حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وأهمية التفرقة بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ورفض الوزراء الحصار الأمريكي المفروض على سوريا والسودان بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار اللازمة، رافضين ما يسمى بقانون محاسبة سوريا، ومؤكدين دعمهم لجهود الرئيس السوداني عمر البشير في إيجاد حل سياسي لمشكلة دارفور.

**************************************************

أكد وزراء الخارجية العرب على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وأهمية التفرقة بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بعد إدراج المقاومين على لوائح الإرهابيين. كما أكدوا دعمهم لجهود الرئيس السوداني عمر حسن البشير لإيجاد حل سياسي لمشكلة دارفور، ورحبوا بمقترحات الجامعة العربية الساعية لإيجاد حل للمشكلة القائمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية. كما ثمن الوزراء موقف البشير الإنساني واستقباله لـ2000 من اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية.
وخيمت فاجعة "الدويقة" على أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية أمس الذين حرصوا على مواساة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والشعب المصري في الفاجعة التي أودت بحياة نحو 50 شخصا، إلى جانب المئات الذين لايزالون في عداد المفقودين. وفضل وزراء الخارجية عقد اجتماع دورتهم الـ130 في الساعة الثالثة بتوقيت القاهرة ليتسنى للوزراء القادمين على متن طائرات خاصة اللحاق بالجلسة الافتتاحية التي انتقلت الرئاسة فيها إلى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، واستكمل الوزراء اجتماعهم على مأدبة إفطار أقامها الفيصل على شرف المشاركين في منزل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر هشام ناظر.
وشهد اجتماع مجلس الجامعة عودة للتقليد الفلسطيني بخصوص مشاركة الرئيس في اجتماعات مجلس الجامعة. وأنصت الوزراء لكلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلعهم فيها على تفاصيل سير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وبدا عباس متشائما لإمكانية إحراز تقدم علي صعيد القضية الفلسطينية قبيل نهاية العام الجاري، متهما إسرائيل بإضاعة الوقت والتلكؤ في المفاوضات لأسباب داخلية تخصها. كما أطلعهم أيضا على سير المحادثات الثنائية التي تجريها القاهرة والفصائل الفلسطينية للإعداد للاجتماع الموسع للفصائل المقرر عقده في أعقاب عيد الفطر المبارك. وأيد وزراء الخارجية في القرارات الصادرة عن الاجتماع كافة الحقوق الفلسطينية لاستعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحذروا المجتمع الدولي من التأثيرات السلبية لجدار الفصل العنصري.
وبالنسبة للعراق أكد الاجتماع على أن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز أزمته الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والإرهاب. وجدد الوزراء دعمهم للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.
وطالب الوزراء مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بالتقيد بوقف كامل وثابت ودائم لإطلاق النار، ووقف الانتهاكات للسيادة اللبنانية. ورحب الوزراء بعملية التبادل التي أدت إلى الإفراج عن الأسرى والمعتقلين اللبنانيين من السجون الإسرائيلية. ورفض وزراء الخارجية الحصار الأمريكي المفروض على سوريا والسودان بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار اللازمة لها. وجدد الوزراء رفضهم للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا ورفض قانون ما يسمى محاسبة سوريا لتجاوزه مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وطالبوا أمريكا بتفعيل الحوار مع سوريا لتسوية المسائل التي تعيق تحسين العلاقات بين البلدين.
أما على صعيد الأزمة بين إرتريا وجيبوتي فقد طالب وزراء الخارجية العرب إرتريا بسحب قواتها فورا من المناطق الحدودية مع جيبوتي واحترام مبادىء حسن الجوار، وعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين. كما استمع وزراء الخارجية إلى تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للجامعة التي زارت موريتانيا عقب الانقلاب الأخير، وجددوا موقفهم الداعم للإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث.

الجامعة العربية تلوح بفرض عقوبات على الفلسطينيين
العرب اونلاين / هدد رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل بأن تتحرك الجامعة العربية بحزم ضد الفلسطينيين المسؤولين عن إراقة الدم الفلسطينى وتعميق الانقسام، فيما طالب إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فى قطاع غزة دول الخليج بتقديم مساعدات مباشرة إلى القطاع.
وفى تطور يعكس ضيق العرب بالتعنت الفلسطينى الفلسطيني، طالب الفيصل بوقفة حازمة لإنهاء الأزمة الفلسطينية، ودعا إلى إنشاء آلية عربية لمتابعة الحوار الوطنى الفلسطيني، حتى يمكن تحديد من لا يطبق ما اتفق عليه فى الحوار.
وقال الفيصل إن اعتماد العرب فيما بينهم نهج المكاشفة والمصارحة أصبح ضرورة بعد الانقسامات الداخلية والبينية الخطيرة فى العالم العربى والتدخلات الاقليمية والدولية التى تستهدف بسط نفوذها وهيمنتها وخدمة مصالحها على حساب العروبة والعرب.

وتعكس النبرة التى تحدث بها وزير الخارجية السعودى غضبا على مسؤولى حركتى فتح وحماس المتناحرتين فى قطاع غزة والذين لم يلتزموا بتطبيق اتفاق مكة الذى وقعه كبار المسؤولين فى الحركتين أمام العاهل السعودى فى فبراير- شباط 2007.

وكان اتفاق مكة للوفاق الوطنى قد نص على تحريم الدم الفلسطيني، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات، التى تحول دون إراقته، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني.

ووقع الاتفاق الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ، وحضره قيادات كبرى فى الحركتين.

ومنذ فشل ذلك الاتفاق أصابت لعنة الانقسام والاقتتال والحملات العدائية المتبادلة الشعب الفلسطينى مما سهل على إسرائيل تنفيذ الكثير من سياساتها فى الأراضى المحتلة، وأوضح الفيصل أن "الاقتتال بين الفلسطينيين لا يقل خطورة عن خطورة العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطيني".

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ.ش.أ" عن الفيصل قوله فى كلمة له فى افتتاح مجلس الجامعة بعد ظهر أمس الأول إنه قد سبق للجامعة أن اتخذت قرارات واضحة بخصوص إعادة الأمور إلى نصابها داخل البيت الفلسطيني، وكلف المجلس الأمين العام بمتابعة هذا الموضوع.

وقال وزير الخارجية السعودى إن قرارات القمم العربية بخصوص مبادرة السلام العربية تعبر خير تعبير عن ضرورة انتهاج استراتيجية عربية موحدة وأولى الأولويات أن يتحقق ذلك داخل البيت الفلسطينى وهذا يتطلب أن تكون هناك سلطة فلسطينية واحدة وحكومة واحدة تتبعها قوات الجيش والأمن وتملك رؤية واحدة لكيفية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن "ما تشهده الجبهة الفلسطينية من تفكك وانقسام وصل إلى حد الاقتتال وإراقة الدماء ويهدد بكل جدية بتصفية القضية الفلسطينية من أساسها وتحويلها من كونها قضية شعب يرزح تحت احتلال غاشم إلى نموذج متقدم من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهو نموذج ينذرنا بقابليته للتعميم والانتشار ما لم نتحمل جميعا مسؤوليتنا ونغير مجتمعين من واقعنا".

وأصاب التناحر الفلسطينى العرب بخيبة الأمل، نظرا لأن الكثيرين منهم يعتبرون أن الانقسام بين الفلسطينيين خط أحمر يحرم الوصول، لأن الفلسطيينين كشعب مازالوا خاضعين للاحتلال ولا يمتلكون دولة أو سلطة يجوز لهم التناحر عليها.

وقد استوت معظم الأنظمة العربية والمنظمات الاجتماعية والنقابات فى رفض الانقسام الفلسطينى والتنديد به، وطالبت بضرورة تجاوزه، لكن الآمال بتجاوز هذه المحنة تنتعش من حين إلى آخر.

وفى هذا السياق قال خليل الحية القيادى فى حركة حماس إن لدى حركته معلومات تفيد بأن مصر ستوجه دعوة لحركتى فتح وحماس للحوار فى أواخر شهر رمضان.

وأضاف الحية، فى تصريحات لموقع " الشبكة الإعلامية الفلسطينية" الإليكترونى بثها أمس ، بالقول إن "مصادر مصرية أبلغت الحركة بذلك ".

وأشار إلى أن طبيعة الحوارات الثنائية الجارية بين الجانب المصرى والفصائل الفلسطينية حاليا "ستبلور لدى مصر الشقيقة طبيعة الحوار فى المرحلة المقبلة" مؤكدا أهمية أن يفضى الحوار إلى إنهاء الخلاف الفلسطينى وحالة الانقسام المستمرة منذ ما يزيد على عام بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وتجرى مصر منذ أسابيع لقاءات منفصلة مع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة لمعرفة مدى استعداد هذه الفصائل لإجراء حوار شامل لإنهاء الانقسام.

وكانت القيادة المصرية قد وجهت رسائل خطية للفصائل الفلسطينية بهدف معرفة وجهات نظرها حيال الحوار الوطنى الشامل. وتضمنت هذه الرسائل ثلاثة أسئلة محورية تتعلق بالحوار الوطنى وسبل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

واعتبر الحية أن الحوار الناجح هو الذى يفضى إلى توافق على إعادة منظمة التحرير الفلسطينية بناء على كل الاتفاقيات السابقة التى جرت مع الفصائل وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية "وإعطائها دورها المهنى والوطنى والاتفاق على حكومة توافق وطنى تمثل الشعب الفلسطينى والاتفاق على الشراكة الحقيقية لكل الملفات الفلسطينية".

وأثر التناحر الفلسطينى على أوضاع الحياة فى قطاع غزة، وتؤكد تقارير المنظمات الدولية أن أكثر من 1،5 مليون يتعرضون للإبادة، ولم تنفع صرخات الاستغاثة من تقديم شيء يذكر.
وآخر النداءات، طالب إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، باشتراط أن تصل نسبة من مساعداتها للفلسطينيين إلى قطاع غزة مباشرة، أو أن تحاول هذه الدول إيجاد وسائل وطرق بديلة أخرى لتزويد القطاع بنصيبه من تلك المساعدات بشكل مباشر.

وقال هنية "المهم ألا يبقى المال فى أيدى أناس يتحكمون بمصير مليون ونصف المليون فلسطينى فى غزة" ، فى إشارة إلى السلطة الفلسطينية فى رام الله.

وأضاف هنية "د ب أ"، خلال كلمة ألقاها فى مبنى المجلس التشريعى أمام نواب كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس الاثنين، بالقول: "هناك الآلاف من الموظفين قطعت رواتبهم فى ظل الحصار من قبل بعض المسؤولين المتحكمين بالرواتب".