حماس أغلقت 300 عيادة خاصة: النقابات تمدد إضرابها في غزة أسبوعاً آخر

من طرف الأربعاء 10 سبتمبر 2008, 5:07 am

حماس أغلقت 300 عيادة خاصة: النقابات تمدد إضرابها في غزة أسبوعاً آخر
رام الله - أعلنت النقابات المهنية، اليوم،عن تمديد الإضراب عن العمل في قطاع غزة للعاملين في الوظيفة العمومية حتى الثلاثاء المقبل.

وأكد نقيب العاملين في الوظيفة الحكومية بسام زكارنة، ونقيب المهن الطبية أسامة النجار،والأمين العام لاتحاد المعلمين جميل شحادة،خلال مؤتمر صحفي في رام الله اليوم، على مطالبهم بتسليم مقر الأمانة العامة لاتحاد المعلمين الذي استولت عليه حماس الخارجة عن القانون،والتوقف عن سياسة الإقصاء والفصل بحق الموظفين العاملين في الوظيفة العمومية، وضمان كرامتهم.

وشددوا على صلابة الإضراب وأن إجراءات حماس لن تكسر إرادتهم،ولن يعود الموظفون للعمل إلا بتحقيق مطالبهم،مبدين استعدادهم للتفاوض وفك إضرابهم في حال الاستجابة لمطالبهم.

وطالبوا الحكومة باتخاذ مواقف صريحة لحماية الموظفين،وعدم الاكتفاء بالوقوف موقف الحياد مما يجري في قطاع غزة،مشيرين إلى أن إضرابهم هو تعبير عن احترامهم للشرعية الفلسطينية التي تمثلها الحكومة.

وقال شحادة: "انه لم يتم حتى الآن أي استجابة لمطالب النقابات التي أعلنت الإضراب احتجاجاً على السياسات التعسفية التي تجري بحق المعلمين والمدارس والعمل التربوي الذي لا يجب أن يخضع إلى السيطرة الحزبية، ورحب بكل وساطة نزيهة لأي مفاوضات جدية", مؤكداً "أننا لن نساوم على مصلحة الموظفين".

ووصف شحادة تصريحات إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والخارجة عن القانون بالمتناقضة قائلا: "إن تهديد هنية بفصل كل موظف مضرب ولا يريد العودة عن إضرابه, هو دليل على أن هناك إضراباً في قطاع غزة وتصريحاته الرامية بأنه لا يوجد إضراب في قطاع غزة هي تصريحات خالية من الصحة".

وندد شحادة بمواقف قيادات حماس التي اتهمت المضربين بالخيانة والكفر،لافتا إلى أن إضراب أمس واليوم في الضفة الغربية،يهدف للتضامن مع إضراب غزة،ومع المعلمين الذين عينوا في العام 2006- 2007،ولم يتم تعيينهم وصرف رواتبهم،ممهلا الحكومة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري لتسوية أوضاعهم ودفع مستحقاتهم.

وحمل رئيس نقابات المهن الصحية أسامة النجار, الحكومة الفلسطينية الجزء الأكبر من المسؤولية، قائلا: "عليها أن تعمل على فصل كل موظف يرفع السلاح في وجه أخيه الموظف"، مؤكداً "أن الإضراب هو احترام للشرعية الفلسطينية، وإذا استمرت الحكومة بهذا النهج فسيكون للنقابات موقف آخر معهم".

وأشار النجار إلى تصاعد إجراءات حماس بحق المضربين،وإنشائها جهاز أمن جديد أسمته 'المباحث الطبية' وظيفته التحقيق مع العاملين في القطاع الصحي وإهانتهم ومتابعة العاملين فيه،وقام هذا الجهاز حتى اليوم بإغلاق 300 عيادة وصيدلية في قطاع غزة.

وأكد أن السياسات القمعية التي تمارسها حماس لن تكسر من إرادة المضربين والقضية أصبحت الآن قضية الكرامة المهنية والشخصية، مضيفاً انه تم تشكيل قيادة سرية لعمل لجان في كل المحافظات لمتابعة الإضراب بعيدا عن عيون أجهزة حماس وعن الملاحقة.

وطالب النجار الحكومة بفصل كل موظف يحمل سلاحا في مواجهة زميل موظف له.

من جهته،أوضح زكارنة أن قرار الإضراب تقرره النقابات بالتعاون مع فروعها في قطاع غزة، مشيرا إلى استمرار الإضراب في كافة القطاعات،وتشغيل بعض المواقع الحساسة مثل الكهرباء من خلال التطوع، والسماح للكليات فوق الثانوية والجامعات بتسجيل الطلبة، واستثناء المؤسسات الخاصة العاملة في مجال المعاقين من الإضراب.

ودعا زكارنه كل الفصائل والحكومات العربية وكل المؤسسات المدنية وكل من هو حريص بالتدخل ليس فقط لتحقيق المطالب للنقابات ويكونوا حكماً عادلاً بل وأيضاً إظهار ما تقوم به حركة حماس من ممارسات ضد الموظفين.