ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
قمة عربية فرنسية تركية ... الأسد مستعد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل وفق مبادىء واضحة...
صفحة 1 من اصل 1
قمة عربية فرنسية تركية ... الأسد مستعد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل وفق مبادىء واضحة...
الأسد مستعد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل وفق مبادىء واضحة...
وساركوزي يحذر إيران من "المجازفة" و"ضربة" إسرائيلية
وساركوزي يحذر إيران من "المجازفة" و"ضربة" إسرائيلية
قادة المؤتمر بعد صورة تذكارية
دمشق – وكالات - غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ظهر الخميس دمشق اثر انتهاء اعمال القمة الرباعية التي ضمته الى نظيره السوري بشار الاسد وامير قطر ورئيس وزراء تركيا كما افاد مصدر من الوفد الفرنسي الموافق له. وحذر الاسد في كلمته التي افتتح بها القمة الرباعية من التطرف في لبنان وهشاشة الوضع في ذلك البلد المجاور لبلاده، قائلاً ان دمشق ستقيم علاقات دبلوماسية مع بيروت قبل نهاية العام الجاري. وحذر الرئيس السوري ايضاً من "الوضع المتفجر" في العراق رغم "بعض التحسن". كما اعرب عن امله في عقد مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل وقال ان سورية تعمل لاعداد "ورقة مبادىء تكون اساساً للمفاوضات المباشرة.
اما الرئيس الفرنسي ساركوزي فقد اعلن امام القمة الرباعية بصفة بلاده الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي حالياً ان اوروبا "ممتنة" لتركيا على رعايتها المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة، وحذر ايران بالقول انها "تجازف كثيراً" بسعيها الى امتلاك سلاح نووي وان اسرائيل يمكن ان توجه "ضربة" اليها. وقال ان ايران لا يمكنها في مطلق الاحوال "رفض عمليات المراقبة التامة والنزيهة" التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد الرئيس السوري الاسد في افتتاحه القمة الرباعية اليوم التي شارك فيها أيضا كل من أمير قطر الشيخ حمد بين خليفة آل ثان الذي يرأس مجلس التعاون الخليجي حاليا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان العمل جار لوضع "ورقة مبادىء" تكون اساسا لمفاوضات مباشرة مع اسرائيل.
وقال الاسد: "نبحث عن صيغة ورقة مبادىء عامة لعملية السلام تكون اساسا للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل". واضاف: "حددنا ست نقاط ووضعناها وديعة عند الجانب التركي" بانتظار ان تسلمه اسرائيل نقاطها.
واضاف: "سيكون ردنا الايجابي على النقاط التي تطرحها اسرائيل (...) وننتقل مباشرة الى المفاوضات المباشرة".
واوضح الرئيس السوري ان هذا الانتقال سيجري "بعد قيام ادارة اميركية جديدة مقتنعة بعملية السلام". وقال: "نتحدث عن دور اميركي ضروري في عملية السلام" الى جانب الدور الفرنسي، مشددا على "ان تركيا ستبقى الشريك الاساسي في عملية السلام في هذه المرحلة (المفاوضات غير المباشرة) والمرحلة المقبلة (المفاوضات المباشرة)".
وقال "ننتظر الانتخابات الاسرائيلية لكي تحدد مستقبل المرحلة لكي نطمئن. نريد الدعم من كل الدول واساسا من فرنسا وقطر وتركيا لكي نطمئن الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل سيسير في نفس اتجاه اولمرت (ايهود) من خلال استعداده للانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة لكي يتحقق السلام".
واشار الاسد الى ان جولة المفاوضات غير المباشرة الخامسة التي ارجئت كانت ستمثل "مرحلة حساسة" وقال: "سنتمكن حسب ما نامل في الجولة الخامسة من تحقيق شيء واضح".
ويجري البلدان منذ ايار (مايو) مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية بعد توقف استمر ثماني سنوات.
وعشية القمة الرباعية اعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الاسد ابلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل كانت مقررة في السابع من ايلول/سبتمبر في اسطنبول قد الغيت بسبب الوضع الداخلي في اسرائيل.
وتطرق الاسد الى المسارين الفلسطيني واللبناني في هذه العملية وقال: "المسار الفلسطيني حيوي بالنسبة للمسار السوري. لا نريد ان نحقق اتفاقية سلام انما نريد السلام"، معربا عن تمنيه بان تدعم كل الدول المسار الفلسطيني "ليكون داعما لا معرقلا للمسار السوري"، مؤكدا "الاتفاق" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ذلك.
وبشأن المسار اللبناني اكد الاسد ان الرئيس ميشال سليمان وافق على الانضمام الى المفاوضات عندما تنتقل الى مرحتلها المباشرة. وقال: "خلال زيارة سليمان دمشق (13 آب/اغسطس) تحدثنا عن ضرورة دخول لبنان في هذه العملية لكن في مرحلتها المباشرة". واضاف: "الرئيس سليمان موافق ومتفق معي على هذه النقطة".
وبحث الاسد الذي يرغب استعاة بلاده لدورها القديم كمركز قوة في الشرق الاوسط مع ضيوفه أيضا قضايا تتعلق بإيران والصراع في إقليم دارفور بالسودان.
قال الرئيس السوري الخميس ان جولة المحادثات الخامسة غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي كان من المفترض ان تعقد امس في انقرة قد أجلت رغم انها كان يفترض ان تكون حاسمة، وذلك بسبب استقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين يورام تيربوفيتش. وأوضح الاسد أن سوريا لا تريد توقف المحادثات التي تتوسط بها تركيا ولكنه لم يحدد الموعد المتوقع لاجراء الجولة المقبلة.
وقال دبلوماسيون غربيون ان اسرائيل لا يمكنها ارسال فريق للمحادثات في تركيا نتيجة الاعلان عن استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مما أثار مسائل قانونية حول كيفية تمثيل الدولة اليهودية.
وقالت سوريا واسرائيل في وقت سابق هذا العام انهما تجريان محادثات غير مباشرة بعد شهور من مهاجمة طائرات حربية اسرائيلية لهدف في شرق سوريا قالحذر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الخميس من ان لبنان مازال في موقف هش وأعرب عن قلقه من "قوى متطرفة" مدعومة من الخارج تذكي عدم الاستقرار في مدينة طرابلس بشمال لبنان.
الاسد ولبنان
واكد الاسد ان لا عودة للاستقرار في لبنان بدون القضاء على "مشكلة التطرف في شمال لبنان" الذي تدعمه "دول" لم يسمها. وقال في افتتاح القمة الرباعية: "اي شيء ايجابي في لبنان لا قيمة له دون حل مشكلة التطرف في شمال لبنان الذي تدعمه دول". وتابع ان "الوضع في لبنان ما زال هشا (...) نحن قلقون مما يحصل في طرابلس".
وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في الآونة الاخيرة من التدخل الاجنبي في طرابلس قائلا انه يذكي التوترات هناك. وقتل 22 شخصا على الاقل في طرابلس منذ حزيران (يونيو) في معارك طائفية ذات صلة بمشاكل لبنان الاوسع نطاقا. وفي هجوم بقنبلة في المدينة في آب (اغسطس) قتل 15 شخصا من بينهم عشرة جنود.
ودار الصراع الطائفي في طرابلس التي تقطنها غالبية سنية بين العلويين ومسلحين سنة. وللعلويين في لبنان صلات وثيقة بسوريا. اما سعد الحريري وهو منتقد بارز لدمشق فهو القوة السنية السياسية الرئيسية في طرابلس. ويلقى الحريري مساندة قوية من المملكة العربية السعودية التي تتهمها جهات لبنانية بتمويل وتسليح فئات معادية لحزب الله.
وشابت التوترات في طرابلس عودة الاستقرار الى لبنان بعد ان توسطت قطر لانهاء صراع على السلطة دام 18 شهرا بين تحالف مناهض لسوريا بقيادة الحريري وتحالف موال لسوريا بقيادة حزب الله.
وتحسنت العلاقات بين سوريا ولبنان منذ ذلك الحين وزار الرئيس اللبناني ميشال سليمان سوريا في آب (اغسطس) واتفق الجانبان خلال الزيارة على استئناف العمل من اجل ترسيم الحدود واقامة علاقات على مستوى السفراء.
الاسد والعراق
وحذر الاسد الخميس من الوضع المتفجر في العراق رغم تحققق "بعض التحسن" داعيا الى توسيع التعاون بين دول الجوار العراقي لدعم العملية السياسية. وقال: "سجل الوضع في العراق بعض التحسن" لافتا الى مواضيع لم تحل ابرزها "قضية كركوك وقضية الفيدرالية".
واعتبر ان "قضية كركوك قنبلة قد تفجر الوضع بين العرب والاكراد والفيدرالية قنبلة تفجر الوضع بين السنة والشيعة كما بين العرب والاكراد". وقال: "نحن ندعم العملية السياسية في العراق لكن دعمها وحده لا يكفي. لا بد من عمل سياسي على الارض، نحن نتعاون مع تركيا في هذا المجال" لافتا الى ضرورة "تعاون لاحق مع بعض دول الجوار مثل السعودية والكويت ومصر والاردن وسواها".
وفيما يتعلق بموضوع جورجيا اعرب الاسد عن دعمه للجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ونوه بـ"علاقة مباشرة" بنظيره الروسي. وشدد على خطورة انعكاس الصراع في هذه المنطقة على الشرق الاوسط. وقال: "اي خلل فيها ينعكس على تركيا وعلى مشكلة الشرق الاوسط. لا نريد حربا باردة جديدة لاننا سنكون ساحتها".
ساركوزي: اوروبا "ممتنة" لتركيا
من جانبه، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي الخميس في دمشق ان اوروبا "ممتنة" لتركيا على الوساطة التي تقوم بها في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا.
وقال ساركوزي: "اود ان اعبر كما قلت للرئيس (السوري بشار) الاسد، عن مدى دعم فرنسا لجهود الدبلوماسية التركية في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا". واعتبر ان "الاتراك قاموا بعمل ملفت ينبغي ان يفضي الى مفاوضات مباشرة، واوروبا برمتها ممتنة لتركيا على هذا العمل الذي تقوم به".
وتابع: "قلت للرئيس الاسد انه اذا وافق الاسرائيليون على المبادئ وبدات المفاوضات المباشرة، فان فرنسا بالطبع مستعدة لمساعدة هذه المفاوضات المباشرة بالسبل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، لانه سيتوجب في مرحلة ما اتخاذ قرارات عملية لاحلال الثقة بين الطرفين".
واعتبر الرئيس الفرنسي انه "ليس ضربا من الجنون معالجة كل نزاعات المنطقة دفعة واحدة، بل اعتقد على العكس انه امر حكيم لان جميع نزاعات المنطقة مترابطة".
وتابع: "من الخطأ ترك احدها جانبا" موضحا ان "هناك كمية من المصالح المشتركة الى حد يلزم بالتقدم على جميع الجبهات في آن بشكل طموح".
وتساءل: "ما هي المجازفة التي نقوم بها؟ ليس هناك مجازفة اطلاقا لان المجازفة من خلال اختيار السلام تكون على الدوام اقل كلفة من المجازفة باختيار الحرب".
ساركوزي يحذر ايران: "تجازف كثيرا" عبر الملف النووي
واعتبر الرئيس الفرنسي ان ايران "تجازف كثيرا" عبر محاولتها امتلاك السلاح النووي لان اسرائيل يمكن ان توجه "ضربة" اليها وستحل عندها "الكارثة".
وقال ساركوزي: "ايران تجازف كثيرا عبر استمرارها في عملية الحصول على القدرة النووية العسكرية -ونحن واثقون من ذلك- اذ يوما ما ومهما كانت الحكومة الاسرائيلية قد توجه اسرائيل ضربة" الى ايران.
واضاف: "الامر لا يتعلق بمعرفة ما اذا كان الامر مشروعا او ذكيا ام لا. ماذا نفعل عندها؟ ستحل كارثة ويجب تجنب حلول هذه الكارثة". وتابع: "لتجنب هذه الكارثة، ان الموقف الدولي يقضي بالقول: على ايران وقف تخصيب (اليورانيوم). انا شخصيا مضيت ابعد من ذلك بقولي ان فرنسا على استعداد لمساعدة ايران في الحصول على الطاقة النووية المدنية، كدليل على حسن نيتنا".
وتابع: "لكنه لا يمكن لايران في مطلق الاحوال رفض عمليات المراقبة التامة والنزيهة" التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا "لا يمكن لايران القول +اواصل التخصيب وفضلا عن ذلك لا اقبل سوى بعمليات مراقبة جزئية".
وقال: "اذا واصلت ايران التخصيب، فهذه مشكلة لكن على الاقل فلتقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات المراقبة بشكل كامل. وعندها سيتم التثبت من حسن النوايا". وقال: "يبدو لي ان في وسع سوريا ان تلعب دورا مهما لاقناع" ايران.
وحذر الاسد الاربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي في دمشق من خطورة اللجوء الى وسائل غير الحوار لحل الخلاف حول الملف النووي الايراني مشددا على ان "لا احد في العالم يستطيع ان يتحمل نتائج حل غير سلمي لانه سيكون كارثة".
ساركوزي وافغانستان
وبرر الرئيس الفرنسي مجددا الخميس الالتزام العسكري الفرنسي في افغانستان تحت شعار مكافحة الارهاب، مؤكدا للصحافيين ردا على اسئلتهم في دمشق حول مخاطر طالبان على فرنسا: "اذا تخلينا عن افغانستان، نكون تخلينا عن باكستان، وهي بغنى عن ذلك. واود هنا التذكير بامر، وهو ان باكستان تملك القنبلة النووية". وتابع متحدثا بعد تدشين مدرسة شارل ديغول الفرنسية في دمشق: "أود أن أقول للفرنسيين أن قناعتي لم تتبدل".
[/b]
اما الرئيس الفرنسي ساركوزي فقد اعلن امام القمة الرباعية بصفة بلاده الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي حالياً ان اوروبا "ممتنة" لتركيا على رعايتها المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة، وحذر ايران بالقول انها "تجازف كثيراً" بسعيها الى امتلاك سلاح نووي وان اسرائيل يمكن ان توجه "ضربة" اليها. وقال ان ايران لا يمكنها في مطلق الاحوال "رفض عمليات المراقبة التامة والنزيهة" التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد الرئيس السوري الاسد في افتتاحه القمة الرباعية اليوم التي شارك فيها أيضا كل من أمير قطر الشيخ حمد بين خليفة آل ثان الذي يرأس مجلس التعاون الخليجي حاليا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان العمل جار لوضع "ورقة مبادىء" تكون اساسا لمفاوضات مباشرة مع اسرائيل.
وقال الاسد: "نبحث عن صيغة ورقة مبادىء عامة لعملية السلام تكون اساسا للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل". واضاف: "حددنا ست نقاط ووضعناها وديعة عند الجانب التركي" بانتظار ان تسلمه اسرائيل نقاطها.
واضاف: "سيكون ردنا الايجابي على النقاط التي تطرحها اسرائيل (...) وننتقل مباشرة الى المفاوضات المباشرة".
واوضح الرئيس السوري ان هذا الانتقال سيجري "بعد قيام ادارة اميركية جديدة مقتنعة بعملية السلام". وقال: "نتحدث عن دور اميركي ضروري في عملية السلام" الى جانب الدور الفرنسي، مشددا على "ان تركيا ستبقى الشريك الاساسي في عملية السلام في هذه المرحلة (المفاوضات غير المباشرة) والمرحلة المقبلة (المفاوضات المباشرة)".
وقال "ننتظر الانتخابات الاسرائيلية لكي تحدد مستقبل المرحلة لكي نطمئن. نريد الدعم من كل الدول واساسا من فرنسا وقطر وتركيا لكي نطمئن الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل سيسير في نفس اتجاه اولمرت (ايهود) من خلال استعداده للانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة لكي يتحقق السلام".
واشار الاسد الى ان جولة المفاوضات غير المباشرة الخامسة التي ارجئت كانت ستمثل "مرحلة حساسة" وقال: "سنتمكن حسب ما نامل في الجولة الخامسة من تحقيق شيء واضح".
ويجري البلدان منذ ايار (مايو) مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية بعد توقف استمر ثماني سنوات.
وعشية القمة الرباعية اعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الاسد ابلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل كانت مقررة في السابع من ايلول/سبتمبر في اسطنبول قد الغيت بسبب الوضع الداخلي في اسرائيل.
وتطرق الاسد الى المسارين الفلسطيني واللبناني في هذه العملية وقال: "المسار الفلسطيني حيوي بالنسبة للمسار السوري. لا نريد ان نحقق اتفاقية سلام انما نريد السلام"، معربا عن تمنيه بان تدعم كل الدول المسار الفلسطيني "ليكون داعما لا معرقلا للمسار السوري"، مؤكدا "الاتفاق" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ذلك.
وبشأن المسار اللبناني اكد الاسد ان الرئيس ميشال سليمان وافق على الانضمام الى المفاوضات عندما تنتقل الى مرحتلها المباشرة. وقال: "خلال زيارة سليمان دمشق (13 آب/اغسطس) تحدثنا عن ضرورة دخول لبنان في هذه العملية لكن في مرحلتها المباشرة". واضاف: "الرئيس سليمان موافق ومتفق معي على هذه النقطة".
وبحث الاسد الذي يرغب استعاة بلاده لدورها القديم كمركز قوة في الشرق الاوسط مع ضيوفه أيضا قضايا تتعلق بإيران والصراع في إقليم دارفور بالسودان.
قال الرئيس السوري الخميس ان جولة المحادثات الخامسة غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي كان من المفترض ان تعقد امس في انقرة قد أجلت رغم انها كان يفترض ان تكون حاسمة، وذلك بسبب استقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين يورام تيربوفيتش. وأوضح الاسد أن سوريا لا تريد توقف المحادثات التي تتوسط بها تركيا ولكنه لم يحدد الموعد المتوقع لاجراء الجولة المقبلة.
وقال دبلوماسيون غربيون ان اسرائيل لا يمكنها ارسال فريق للمحادثات في تركيا نتيجة الاعلان عن استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مما أثار مسائل قانونية حول كيفية تمثيل الدولة اليهودية.
وقالت سوريا واسرائيل في وقت سابق هذا العام انهما تجريان محادثات غير مباشرة بعد شهور من مهاجمة طائرات حربية اسرائيلية لهدف في شرق سوريا قالحذر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الخميس من ان لبنان مازال في موقف هش وأعرب عن قلقه من "قوى متطرفة" مدعومة من الخارج تذكي عدم الاستقرار في مدينة طرابلس بشمال لبنان.
الاسد ولبنان
واكد الاسد ان لا عودة للاستقرار في لبنان بدون القضاء على "مشكلة التطرف في شمال لبنان" الذي تدعمه "دول" لم يسمها. وقال في افتتاح القمة الرباعية: "اي شيء ايجابي في لبنان لا قيمة له دون حل مشكلة التطرف في شمال لبنان الذي تدعمه دول". وتابع ان "الوضع في لبنان ما زال هشا (...) نحن قلقون مما يحصل في طرابلس".
وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في الآونة الاخيرة من التدخل الاجنبي في طرابلس قائلا انه يذكي التوترات هناك. وقتل 22 شخصا على الاقل في طرابلس منذ حزيران (يونيو) في معارك طائفية ذات صلة بمشاكل لبنان الاوسع نطاقا. وفي هجوم بقنبلة في المدينة في آب (اغسطس) قتل 15 شخصا من بينهم عشرة جنود.
ودار الصراع الطائفي في طرابلس التي تقطنها غالبية سنية بين العلويين ومسلحين سنة. وللعلويين في لبنان صلات وثيقة بسوريا. اما سعد الحريري وهو منتقد بارز لدمشق فهو القوة السنية السياسية الرئيسية في طرابلس. ويلقى الحريري مساندة قوية من المملكة العربية السعودية التي تتهمها جهات لبنانية بتمويل وتسليح فئات معادية لحزب الله.
وشابت التوترات في طرابلس عودة الاستقرار الى لبنان بعد ان توسطت قطر لانهاء صراع على السلطة دام 18 شهرا بين تحالف مناهض لسوريا بقيادة الحريري وتحالف موال لسوريا بقيادة حزب الله.
وتحسنت العلاقات بين سوريا ولبنان منذ ذلك الحين وزار الرئيس اللبناني ميشال سليمان سوريا في آب (اغسطس) واتفق الجانبان خلال الزيارة على استئناف العمل من اجل ترسيم الحدود واقامة علاقات على مستوى السفراء.
الاسد والعراق
وحذر الاسد الخميس من الوضع المتفجر في العراق رغم تحققق "بعض التحسن" داعيا الى توسيع التعاون بين دول الجوار العراقي لدعم العملية السياسية. وقال: "سجل الوضع في العراق بعض التحسن" لافتا الى مواضيع لم تحل ابرزها "قضية كركوك وقضية الفيدرالية".
واعتبر ان "قضية كركوك قنبلة قد تفجر الوضع بين العرب والاكراد والفيدرالية قنبلة تفجر الوضع بين السنة والشيعة كما بين العرب والاكراد". وقال: "نحن ندعم العملية السياسية في العراق لكن دعمها وحده لا يكفي. لا بد من عمل سياسي على الارض، نحن نتعاون مع تركيا في هذا المجال" لافتا الى ضرورة "تعاون لاحق مع بعض دول الجوار مثل السعودية والكويت ومصر والاردن وسواها".
وفيما يتعلق بموضوع جورجيا اعرب الاسد عن دعمه للجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ونوه بـ"علاقة مباشرة" بنظيره الروسي. وشدد على خطورة انعكاس الصراع في هذه المنطقة على الشرق الاوسط. وقال: "اي خلل فيها ينعكس على تركيا وعلى مشكلة الشرق الاوسط. لا نريد حربا باردة جديدة لاننا سنكون ساحتها".
ساركوزي: اوروبا "ممتنة" لتركيا
من جانبه، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي الخميس في دمشق ان اوروبا "ممتنة" لتركيا على الوساطة التي تقوم بها في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا.
وقال ساركوزي: "اود ان اعبر كما قلت للرئيس (السوري بشار) الاسد، عن مدى دعم فرنسا لجهود الدبلوماسية التركية في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا". واعتبر ان "الاتراك قاموا بعمل ملفت ينبغي ان يفضي الى مفاوضات مباشرة، واوروبا برمتها ممتنة لتركيا على هذا العمل الذي تقوم به".
وتابع: "قلت للرئيس الاسد انه اذا وافق الاسرائيليون على المبادئ وبدات المفاوضات المباشرة، فان فرنسا بالطبع مستعدة لمساعدة هذه المفاوضات المباشرة بالسبل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، لانه سيتوجب في مرحلة ما اتخاذ قرارات عملية لاحلال الثقة بين الطرفين".
واعتبر الرئيس الفرنسي انه "ليس ضربا من الجنون معالجة كل نزاعات المنطقة دفعة واحدة، بل اعتقد على العكس انه امر حكيم لان جميع نزاعات المنطقة مترابطة".
وتابع: "من الخطأ ترك احدها جانبا" موضحا ان "هناك كمية من المصالح المشتركة الى حد يلزم بالتقدم على جميع الجبهات في آن بشكل طموح".
وتساءل: "ما هي المجازفة التي نقوم بها؟ ليس هناك مجازفة اطلاقا لان المجازفة من خلال اختيار السلام تكون على الدوام اقل كلفة من المجازفة باختيار الحرب".
ساركوزي يحذر ايران: "تجازف كثيرا" عبر الملف النووي
واعتبر الرئيس الفرنسي ان ايران "تجازف كثيرا" عبر محاولتها امتلاك السلاح النووي لان اسرائيل يمكن ان توجه "ضربة" اليها وستحل عندها "الكارثة".
وقال ساركوزي: "ايران تجازف كثيرا عبر استمرارها في عملية الحصول على القدرة النووية العسكرية -ونحن واثقون من ذلك- اذ يوما ما ومهما كانت الحكومة الاسرائيلية قد توجه اسرائيل ضربة" الى ايران.
واضاف: "الامر لا يتعلق بمعرفة ما اذا كان الامر مشروعا او ذكيا ام لا. ماذا نفعل عندها؟ ستحل كارثة ويجب تجنب حلول هذه الكارثة". وتابع: "لتجنب هذه الكارثة، ان الموقف الدولي يقضي بالقول: على ايران وقف تخصيب (اليورانيوم). انا شخصيا مضيت ابعد من ذلك بقولي ان فرنسا على استعداد لمساعدة ايران في الحصول على الطاقة النووية المدنية، كدليل على حسن نيتنا".
وتابع: "لكنه لا يمكن لايران في مطلق الاحوال رفض عمليات المراقبة التامة والنزيهة" التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا "لا يمكن لايران القول +اواصل التخصيب وفضلا عن ذلك لا اقبل سوى بعمليات مراقبة جزئية".
وقال: "اذا واصلت ايران التخصيب، فهذه مشكلة لكن على الاقل فلتقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات المراقبة بشكل كامل. وعندها سيتم التثبت من حسن النوايا". وقال: "يبدو لي ان في وسع سوريا ان تلعب دورا مهما لاقناع" ايران.
وحذر الاسد الاربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي في دمشق من خطورة اللجوء الى وسائل غير الحوار لحل الخلاف حول الملف النووي الايراني مشددا على ان "لا احد في العالم يستطيع ان يتحمل نتائج حل غير سلمي لانه سيكون كارثة".
ساركوزي وافغانستان
وبرر الرئيس الفرنسي مجددا الخميس الالتزام العسكري الفرنسي في افغانستان تحت شعار مكافحة الارهاب، مؤكدا للصحافيين ردا على اسئلتهم في دمشق حول مخاطر طالبان على فرنسا: "اذا تخلينا عن افغانستان، نكون تخلينا عن باكستان، وهي بغنى عن ذلك. واود هنا التذكير بامر، وهو ان باكستان تملك القنبلة النووية". وتابع متحدثا بعد تدشين مدرسة شارل ديغول الفرنسية في دمشق: "أود أن أقول للفرنسيين أن قناعتي لم تتبدل".
[/b]
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى