فصائل فلسطينية تؤكد تمسكها بخيار المقاومة وتشدد على أن محرقة إسرائيل التي تريدها بغزة بداية لنهايتها

من طرف الأحد 02 مارس 2008, 6:16 pm

فصائل فلسطينية تؤكد تمسكها بخيار المقاومة وتشدد على أن محرقة إسرائيل التي تريدها بغزة بداية لنهايتها

سؤال يشكل إحراج للاحتلال الإسرائيلي مفاده لماذا قتل المدنيين وحالة التخبط في سلسلة الغارات التي تحصد الأطفال والمنازل ؟هل من الممكن وضع حدّ نهائي لإطلاق صواريخ المقاومة؟ما هو حجم الأضرار المادّية التي لن تجد إسرائيل ضيراً في التسبب بها ضد الفلسطينيين؟ أسئلة كثيرة نضعها على بساط البحث من خلال التقرير التالي:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان القيادي البارز فيها البرلمانية الدكتور خليل الحية، الذي استُشهد نجلها في عدوان إسرائيل على غزة ، " أن الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه يريدون أن يقلبوا أهالي غزة على حماس وعلى المقاومة، لاسيما كتائب القسام، و"لكنهم لا يعرفون أنّ حماس أصبحت كل غزة وكل غزة أصبحت حماس"، مشيراً إلى أنّ الحركة متيقنة من دنو هزيمة الاحتلال وأنّ ضرباته هنا وهناك دليل واضح على ذلك".

وبدوره وجه الحية رسالة للاحتلال قال فيها "اقتل ما شئت وافعل ما شئت؛ فنحن سنواصل حمل البندقية في وجهك ولن تستطيع الفت من عضدنا، فنحن مقاومون مجاهدون، وحركة حماس لا ينفع معها التهديد ولا الوعيد"، حسب تأكيده.واتفقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على أن تصريحات الاحتلال بارتكاب محرقة في غزة هي بداية لنهاية إسرائيل عن الوجود.

حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان القيادي فيها الشيخ نافد عزام دعا إلى تكريس المقاومة في قطاع غزة كخيار استراتيجي للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي، مطالبا السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فورا.

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماعات طارئة تطالب إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أسفر خلال الأيام الثلاثة الماضية عن استشهاد عشرات المواطنين،من بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجراح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت والمقرات الأمنية والحكومية.

وجدد عزام تأكيده إلى بدء حوار وطني شامل لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي وقطع الطريق على العدو الصهيوني.

من جانبه طالب إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة, عضو المجلس الثوري للحركة, الأمة العربية ومؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد على أن طريق النضال والمقاومة ما زال مستمراً, ولن نتخاذل عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

ونوه أبو النجا إلى أن الشعب الفلسطيني ظل حاملاً غصن الزيتون وغايته السلام و لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذا السلام.

من جهتها حذرت مراكز حقوقية من مغبة "استمرار المجتمع الدولي في صمته تجاه هذه الجرائم، الأمر الذي شجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها", مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين ، والعمل الفوري على وقف التصعيد الإسرائيلي في القطاع.

وعبرت المراكز عن إدانتها لأعمال القتل والمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، "والتي تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وكانت إسرائيل توعدت على لسان نائب وزير حربها ماتان فيلنائي بارتكاب "محرقة" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إشارة إلى حرب إبادة جماعية وصفها "بالمحرقة"، بحجة الرد على الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن النفس.

وقال أن الفلسطينيين يجلبون إلى أنفسهم "محرقة" بتصعيد هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى "الهولكوست" الذي طالما زعم اليهود أنهم تعرضوا له على يد الألمان إبان الحرب العالمية.

الأحد: 02 / 03 /2008م