ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
الإخلاص لفلسطين لا للإخوان المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
الإخلاص لفلسطين لا للإخوان المسلمين
الإخلاص لفلسطين لا للإخوان المسلمين
بقلم / بكر أبو بكر
بقلم / بكر أبو بكر
احتفلت حركة (حزب) حماس في غزة هذا العام بتأسيسها بشكل عرضي ، لتحتفل بحقيقة الأمر بمرور 80 عاما على ولادة حزب الأخوان المسلمين حزبها ذو الامتداد العالمي لا العربي ولا الوطني الفلسطيني ما بدا واضحا بقسم الأخوان المسلمين في المهرجان الباهت سياسيا.
تحتفل حماس في بهرجة وتزويق كبيرين لافتين في ظل واقع بائس لم تعش غزة مثله في جميع العهود السابقة، فقر وبطالة وجوع وأيام سوداء .
في مقابل اكتساب واكتناز أمراء الحرب للأموال والثروات القادمة عبر الإنفاق والاحتكارات والمافيات، وفي مقابل الحفاظ على رؤوس قادة حماس ، وبعد الانقلاب الدموي البشع تهدي الحركة في يوم ( حماس الأكبر ) هدية للشعب الفلسطيني في أكبر عملية فساد مالي علني من خلال المهرجان المذكور حيث أنها صرفت ما يقارب 3-5 ملايين دولار -حسب بعض المواقع الالكترونية – لتحتفل (بالحج الأكبر في مهرجانها) بديلا عن الوقوف بعرفه .
من ينظر لقادة هذا التنظيم يرى بوضوح علامات الفرقة والارتباك والانقسام الشديد سواء في التصريحات أوردود الفعل العصبية أو الحناجر الهادرة أو الابتسامات الصفراء العريضة ، ويرى في عيون الجميع منهم صراع الفاسدين والغلاة المفسدين أولئك الذين يستغلون الدين استغلالا شديدا بحيث أنهم يعصرونه عصرا ولا يبقون منه قطرة واحدة فهم المؤمنون المسيطرون بفضل الإخوان المسلمين وعشرات المحطات الفضائية التي تتبعهم ضد ( المنافقين ) أو( الكفار ) الذين (لا تتكيف) معهم آيات الإصلاح والحوار كما أورد خالد مشعل في قناة الفجر !؟ .
أن التنظيم الذي يعجز عن رؤية غيره لا محال أن مآله السقوط ، ولا محال ان نهايته ستكون بنفس الطريقة التي جعلته يرتقى على رقاب العباد قسرا وعبر فوهة البندقية ، فالجماهير التي اضطر الكثير منها للمشاركة في (عرس حماس الأكبر ) – بالترهيب والترغيب- البديل للوقوف بعرفة هي الجماهير نفسها التي تحس بعظم الظلم خاصة متى ما جاء من أولئك الذين يظنون أنه بقى شئ فيهم للداعية بعد أن انتحر على عتبة كرسي السلطان وبعد أن استل السيف ليجز به رقاب الشعب ، فإغواء الكرسي الزائل لدى الذين ( يكيّفون ) الآيات كما يشاؤون لا كما جاءت في إغواء شيطاني لامناص من الاستجابة له .
أن المسارات الثلاثة التي تحدث عنها الحمساويون وهي مسار المقاومة: الشعار الزائف ، حيث لم يبق مقاومة ولا يحزنون إلا ضد حركة فتح ، ومسار الدعوة التي انتحرت على محراب شهوات السلطة ، ومسار السلطة (سلطتهم) التي تلوثت بالدم والفاقة والحصار هي مسارات مسدودة . فلم يعد يتشرف فرد من أبناء غزة أو العالم الاسلامي أن ينتمي لأي من هذه المسارات التي دنست وداست جروح الناس وقتلت فرحتهم سواء بالحج أو العيد لتضخ الأموال من أجل احتفال زائف استعراضي باذخ لا قيمة له إلا بتحطيمه لكل أساس بني خلال 40 عاما للوحدة الوطنية .
ان بداية الانهيار هي بالشعور بالتفوق وتضخم الذات العليا ، وبداية الانهيار سوء الاعتقاد بالنفس قبل سوء الاعتقاد بالآخر ، وبداية الانهيار أن يستحكم هوى السلطة وجبروت القوة في عقل الداعية – الذي كان داعية – مهما أقسم من على منصة الخطابة قسم الإخوان المسلمين، والذي ما هو في كل الأحوال كان أو سيكون قسم الإخلاص لفلسطين أبدا ، قسم حركة فتح.
(أقسم بالله العظيم، وأعد بشرفي ومعتقداتي أن أكون مخلصا لفلسطين، وأن أعمل على تحريرها، باذلا كل ما أستطيع.......هذا قسم حر والله على ما أقول شهيد) هذا هو قسم فتح المسمى قسم الاخلاص لفلسطين لا لغيرها وهو الولاء والوفاء للوطن بعد الله لالحزب او تنظيم أو جماعة أو شخص.
ان الذي ما زال يظن بنفسه حكومة شرعية بعد أن أوصل الدم إلى كل بيت في غزة هو واهم ، فالشرعية الوطنية لا تكتسب بالقتل حتى لو كانت بدايتها صندوق الانتخابات لأن المسدس يسقط الصندوق ويقيم دولة المافيات والفساد والتخريب كما هو حاصل، وأن الجماعات المتناحرة على النفوذ والسطوة والمال تحت غطاء الدين سرعان ما سيخرج من بين ظهرانيها من يرفض جهرا لا سراً مثل هذا الفسوق ويعلن البراءة منه ، كما يعلن الولاء لله تعالى وللقيادة الوطنية الشرعية الموحدة.
إذا كان الزهار الذي يظن نفسه ممثل الفلسطينيين الوحيد في لقائه مع صحفية ( هآرتس ) الاسرائيلية -التي يقول أنه لا يعترف بها- حاملا معه العُجب والكِبر فانه بلا شك لا يستطيع النظر لنفسه بالمرآة دون ان يصفر طربا للبدلة غالية الثمن التي أصبح يلبسها ولموكب السيارات التي تحف به من يمين وشمال كلما خرج من بيته في غزة ذات المساحة الصغيرة الضيقة جدا، ما كان يعيبه على من سبقوه في السلطة الزائلة، والى هنا يكون قد تحقق حلمه بالعظمة والرئاسة والسلطة وبذلك يملك جنة الدنيا والآخرة كما يعتقد ، ولكن ليعلم هو وزمرته ومشايعيه أن غيره من مئات التنظيمات في التاريخ الإسلامي ظنت نفس الظن ومنهم القرامطة فلم ينفعها ادعاء العظمة او القوة او النيابة عن الله أو رسوله فتلاشت ، وبقى الإسلام العظيم .
ان الانهيار: صعود صاروخي يعقبه عدم قدرة على التنفس في الأعلى حيث أن كمية الأكسجين تقل لذلك فان الرئتين قد تتفجران . ومهما صاحب الصعود من أدوات ملك زائل استخدمت بشكل حاقد فإن الناس ليسوا إمعات، والشعب الفلسطيني المحافظ والمؤمن بطبعه ليس كافرا وليس مرتدا وليس مشايعا لهم ، والجماهير ليست عمياء ، والبسطاء لماحون وقادرون على تحديد المسار الحقيقي والذي ليس هو أي من مسارات حماس الثلاثة التي حادت عنها .
انك تستطيع أن تشتري جوع الناس وغضبهم وسواد أيامهم بكسرة خبز أو لتر بنزين أو بدعوة غاضبة أو صراخ على منبر لمرة واحدة ، ولكنك لا تستطيع أن تشتري شعورهم الحقيقي ، وغضبهم الدفين وصبرهم العفيف ودعواهم لله برد الظلم الذي فاجأتهم به حماس تلك التي ظنوا بها خيرا في البداية فكانت عليهم طامة كبرى في دينهم أولا وفي وطنهم وقضيتهم ثانيا ، وفي أولادهم وأقواتهم ثالثا وربما أولا .
انك قد تخدع الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدعهم كل الوقت . فيوم الكفارة قريب مهما طال الزمن، وانحراف البوصلة للقائد السياسي لا تقوّم إلا بالقانون وبكلمة الحق التي ستقولها جماهير غزة هادرة بلا وجل عند أقدام الجور.
إن الشعب الذي بذل الغالي والنفيس وقام بعشرات الثورات والانتفاضات لا يتخلى عن قيم الحرية والوطنية والوحدة ما تخلى عنها الآخرون، لذلك فإن لصبر هذا الشعب العظيم المخلص لفلسطين فقط حدود
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى