ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
كلهم سيقسمون القدس ...
صفحة 1 من اصل 1
كلهم سيقسمون القدس ...
كلهم سيقسمون القدس...
كلهم سيقسمون القدس...(هآرتس- أسرة التحرير): في كل مرة تجري فيها حملة انتخابات، سواء كانت للكنيست، للسلطات المحلية أم داخل الأحزاب، تعود بطريقة عجيبة مسألة "من سيقسم القدس" لتنجح في إثارة الانفعالات.
ايهود اولمرت كان أول من ساهم في هذه السياسة الممالئة للناس من حيث التهديد بتقسيم القدس الذي أطلقه قبل أكثر من عقد من الزمن في أن "بيرس سيقسم القدس" وبعد ذلك حاول أن يقنع الناس بأن ايهود باراك لن يقسم المدينة، وأخيرا كزعيم "كاديما" وافق على البحث في تقسيم المدينة في المحادثات مع الفلسطينيين.
أمس أدخل القنصل الأمريكي في القدس، جيك ولاس، مسألة القدس في التنافس على رئاسة كاديما حين قال لصحيفة "الأيام" أن إسرائيل وافقت على البحث في تقسيم المدينة، ولما كان اولمرت وتسيبي لفني هما الآن اللذان يديران المحادثات، فإن الرابح الفوري من التهديد المتجدد بتقسيم المدينة هو شاؤول موفاز، الذي انسحب من الليكود، ولكنه من ناحية إيديولوجية بقي في ذات الخانة.
كل من يدير، أدار، أو يريد أن يدير مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين على اتفاق سلام سيضطر إلى الموافقة على تقسيم القدس من يتحدث عن الحفاظ على سلامتها ووحدتها الإقليمية يذر الرماد في عيون الجمهور، القدس هي مدينة منقسمة، والدليل على ذلك هو جدار الفصل في قاطع "غلاف القدس" الذي يتلوى على طول نحو 170كم حول المدينة "الموحدة" بل وفي داخلها الجدار، الذي في بعض مقاطعه يتلوى بين الأحياء والمنازل، يكشف الحقيقة عن القدس، التي يخفيها السياسيون.
عندما وافقت إسرائيل في مؤتمر مدريد، في كامب ديفيد، في خريطة الطريق وفي انابوليس على البحث في كل المواضيع الجوهرية، فقد وافق على البحث أيضا في تقسيم القدس. في كامب ديفيد كاد يوقع اتفاق برعاية الرئيس كلينتون، تقسم فيه المدينة بحيث تكون الأحياء العربية فيها جزءا من الدولة الفلسطينية والأحياء اليهودية جزءا من دولة إسرائيل.
الموضوع الوحيد الذي بقي معلقا هو الحوض المقدس، وعند الجدال اليوم في تقسيم المدينة يتحدثون عمليا عن هذه المنطقة الصغيرة.
في الجمهور توجد موافقة على تقسيم القدس أكثر مما يخيل هناك من يريدون تقسيم المدينة كي يحافظوا على أغلبية يهودية في العاصمة، آخرون كي يكون العيش فيها أفضل، وهناك من يعتقدون أنه بدون التقسيم لن تكون نهاية للنزاع. النائب عتنئيل شنلر المؤيد لموفاز هرع أمس للدفاع عن القدس في وجه لفني، غير أن شنلر نفسه قال قبل نصف سنة فقط فإن حزبه يميز بين المدينة التاريخية وبين الأحياء العربية التي لم تكن أبدا جزءا من القدس، وهذه يمكنها أن تصبح عاصمة الدولة الفلسطينية بعد الاتفاق.
في كاديما توجد جملة متنوعة من الآراء: ما ينبغي أن يكون واضحا للجميع هو أن المواضيع الجوهرية بما فيها حق العودة إلى القدس هي جزء لا يتجزأ من المفاوضات، وكائنا من يكون رئيس الوزراء، فإن إسرائيل ملتزمة بالبحث في هذه المواضيع القدس ستكون في نهاية المطاف عاصمة الدولتين، واللاجئون سيعوضون على أملاكهم المتروكة، وحتى لو انقضت سنوات أخرى إلى أن يوقع الاتفاق فانه لن يبدو خلاف ذلك.
وماذا سيقول العجوز من شيبا...(معاريف-بن كاسبيت): لو كان على ارئيل شارون أن يختار خليفة لنفسه لما كان موفاز وليفني خياراً محتملاً. الحقيقة هي أن شارون يعتقد أنه لا يوجد خليفة له وأن اجبروه على ذلك وضغطوا عليه فالاسم هو تساحي هنغبي، ولكن هنغبي ليس متفرغاً للخلافة الآن، باستثناء هنغبي ليس هناك أي بديل آخر بالنسبة لشارون، الأمر الوحيد الذي كان يهمه هو البقاء في الحكم، ومن هناك بالمناسبة جاءت خطة فك الارتباط.
لو قالوا له قبل 3 سنوات أن ليفني أو موفاز سيصبحان رئيسا للوزراء في إسرائيل، لقهقه ضاحكاً ليس هناك وريث لشارون ولا تركة، في آخر المطاف هو كان رئيس وزراء وسطي وما دون ذلك قام بخطوة كبيرة قد فشلت قوته كانت في قدرته القيادية وفي سلوكه الإداري الذي بث الأمل في نفوس الجمهور، هو نجح في إيقاف موجة الإرهاب وإضفاء الاستقرار على الحكم، وعندئذ انهار عندما انصرف ترك من ورائه عدداً غير قليل من اللاجئين "طاقم المزرعة" ولديه كل أولئك ظلوا من ورائه من دون راع وانعزلوا بين ليلة وضحاها عن مناعم الحكم والسلطان وكنوزه.
اولمرت ارتكب خطأين ضخمين بعد وراثته لشارون: الخطأ الأول تعيين عمير بيرتس وزيراً للدفاع مقابل خزينة الدولة لهيرشيزون، الخطأ الثاني استبدال "طاقم المزرعة" واستبعاده الابن عمري الذي أخذ على نفسه خطايا والده وذهب إلى السجن، الابن جلعاد الذي حث والده بقوة للانسحاب من غزة تحول إلى محلل سياسي وبدأ على الفور مهاجمة اولمرت (بسبب اخطأ والده) الآخرون باستثناء أوري شنيه استبعدوا ادلر وجد نفسه فجأة بعيداً بينما كان يقود الدولة بصورة فعلية مع خسارة بالملايين في مغامرة في البورصة بسبب اولمرت ايال اراد وليئور حوليه استبعدا. يورام رابد بقي واحداً طاقم المزرعة اقسم على الانتقام من ايهود اولمرت وما نراه الآن هو الانتقام.
ادلر كعادته هو الشخص الذي يمتلك الحواس المرهفة والذي يبشر بالربيع الجديد المزدهر، في البداية غازل ايهود باراك، ولكنه سرعان ما أدرك أنه لن يستطيع استخلاص أية عصارة من هذه الليمونة عقد حلفاً موثوقاً مع شمعون بيرس وعندئذ شخص الأمل الأبيض الأكبر - تسيبي ليفني ادلر قام أيضا بجولة أخيرة وداعية مع باراك وناوره حتى يطير اولمرت. باراك اعتقد أن هذه الخطوة من اجله، ولكنها كانت في الواقع من اجله الاستطلاعات العميقة برهنت عن القدرة الكامنة فساد اولمرت وضع النقاء الشخصي على رأس سلم الأولويات الجماهيرية.
ليفني التي دخلت هذه المغامرة خائفة مرتابة منطفئة ومنغلقة شعرت بالتشجيع فاستيقظت، التغيير الذي طرأ عليها خلال العامين مذهل، هي تعلمت الكثير وطورت أدائها ونضجت عشرين عاماً قياساً لما كانت عليه قبل عامين.
من الجهة المقابلة شاؤول موفاز هو أيضا سندريلا ذات ليله تلقى اتصالاً هاتفياً من عمري شارون فتحول بعده إلى وزير للدفاع، خلال العامين الأولين كان متوحداً سياسياً لا يفهم ولا يعرف في السنة الأخيرة بدأ يميز يمينه من يساره مع التركيز على اليمين، هو نما بصورة غير سيئة ومع الإعلان عن الانتخابات التمهيدية أصبح البديل الوحيد لليفني واستطاع دفع شطريت للاختفاء أما ديختر فقد قام بإخفاء نفسه بنفسه لدى موفاز أحاسيس مرهفة فهو يعرف الشارع جيداً ولديه قدرات متوسطة ينجح في استنفاذها بصورة جيده متواضع مجتهد ويحيط نفسه بأشخاص جيدين هو عكس ليفني من حيث الفلسفة والشخصية هذه حرب بين عالمين وكيفما نظرنا إلى ذلك نحن أمام اسود في مواجهة بيضاء طفل خارجي مقابل طفلة معسولة. عامل من الشارع في مواجهة أميرة.
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
رد: كلهم سيقسمون القدس ...
كلهمسيقسمون القدس...
المرشح الثالث
من سيكون؟ ليس من الممكن أن نعرف يمكن للاستطلاعات أن تضللنا السؤال هو ما الذي سيحدث بعد ذلك من هي تسيبي ليفني الحقيقية وما الذي يختبئ من وراء موفاز، الادلريون بالمناسبة يعتقدون أنهم سيعودون لإدارة الدولة في ظل ليفني، ولكنهم ليسوا محقين تماما الحكاية القادمة ستبرهن عن ذلك: معركة بسيطة تدور حول منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة الذي خلفه من ورائه داني جيلرمان. الكثيرون تواثبوا للحصول على المنصب ولكن قلة منهم كانت ملائمة لذلك ليفني أرادات امرأة وقررت وأصرت على موقفها. جاؤوا إليها مع اقتراح مغاير: ألون فينكس قنصل عام سابقاً في ولاية نيويورك متميز ذو انكليزية طليقة وتجربة وكاريزما وروح دعابة وخلفية سياسية واسعة من الذي جاء إليها؟ ومن لا جاءها ايهود باراك لأن فينكس من المقربين إليه، وايهود اولمرت الذي يقدر فينكس وجاء شمعون بيرس الذي عمل فينكس معه وداليا ايتسك التي زارت ليفني في بيتها كلهم أوصوا بفينكس، ولكن ليفني لم تغير رأيها وقامت بالإصرار على موقفها المغاير الأمر الذي يشير على أن شيئاً ما هنا ليس على ما يرام (أي إجماع كل هؤلاء على فينكس).
سألتها حينئذ حول إصرارها ليفني أوضحت أن اللوبي الذي تشكل من اجل فينكس كان ضاراً له، المسألة هي أن هذا اللوبي كان شرعيا يفنكس هو المرشح الأمثل في الوضع الناشئ وما الغريب إذن أن يكون محبباً على الجميع؟ ما السيئ في ذلك؟ لو استجابت تسيبي لايتسيك فربما أيدتها رئيسة الكنيست في آخر المطاف وأقامت جسراً من خلال ذلك مع ايهود باراك استعداداً لتشكيل الحكومة البديلة، أما شمعون بيرس فالحصول على دعمه جيد مع استقالة اولمرت باختصار كانت أمام ليفني فرصة للقيام بتعيين سياسي ينطوي على مميزات هائلة، ومن الناحية الأخرى هو تعيين ملائم كذلك، إلا أنها قررت التنازل بصورة معاكسة وعينت البروفيسورة جبرائيلا شاليف. امرأة جديرة جداً ولكنها تفتقد للتجربة شاليف الآن في الأمم المتحدة وليس لإسرائيل ممثل في الساحل الشرقي يعرف كيف يظهر في التلفاز. فينكس هنا وليفني فقدت داليا ايتسيك وكذلك باراك المهم أنها تشعر أنها محقة، من الناحية الأخرى ليس من الممكن عدم احترام شجاعتها ادلر لن يتمكن من تمرير قصاصات الورق التي يكتبها افيغدور يتسحاقي عندها.
من سيضطر للاختيار بين ليفني وموفاز سيضطر للحسم بين مذهبين مختلفين ليفني مع التجديد والحداثة والأمل والشعور بالنقاء، ومن الناحية الثانية صعوبة في اتخاذ القرارات وقلة تجربة موفاز مع قدرته المبرهنة في اتخاذ قرارات والتجربة الأمنية مع قرارات غير ملائمة دائما، هو اعتقل مروان البرغوثي بقرار ذاتي، وقضى على جبريل الرجوب بنفس الطريقة، وعندما كان رئيساً لهيئة الأركان منع نتنياهو من الانسحاب من لبنان، ولكنه أخرجنا من غزة عندما كان وزيراً للدفاع (بعد ربع ساعة من ادعائه بأن ذلك محظور تماما). إيديولوجيا موفاز ليست واضحة، هو يميني في فطرته ولكنه غير متوقع في أعماله. ليفني التي كانت يمينيه ذات مره تظهر اليوم كيسارية لينة ولكنها في المركز الصلب أكثر من ذلك، كلاهما ليسا واضحين تماما وان كانا يسيران في اتجاهين مختلفين.
وهناك أيضا مرشح ثالث مئير شطريت من حيث التجربة هو يفوقهما كثيرا شخص شجاع فصيح شغل كل منصب تقريبا وهو في الكنيست منذ 27 عاما متواصلة، إذن كيف حدث أن شطريت ليس موجوداً هناك احد معارفه يقول أنه لا يمتلك ما يكفي من القتل في العينيين. أفي ديختر تحديداً يمتلك ذلك، ولكن دائماً في الاتجاه المعاكس البروتوكولات التي نشرت يوم الجمعة الأخيرة بين ديختر واللواء أوري بارليف من الشرطة تبرهن بما لا يرقى إليه الشك أن رواية بارليف بالنسبة لإقالته كانت دقيقه. رواية ديختر واللواء دودي كوهن كاذبه، لهذا الأمر فقط يتوجب على ديختر أن يضع المفاتيح على الطاولة ويعود إلى عسقلان.
من العملاء السريين...(يديعوت احرونوت-اليكس فيشمان): كانت لدى جورج بوش خطط رائعة للسابع عشر من أيلول 2008 هو شاهد نفسه يقف على المنصة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على يمينه أبو مازن ومن يساره ايهود اولمرت، وهو يقول أمام العالم كله لقد جلبنا لكم السلام، ولكن بدلاً من ذلك ستجري في إسرائيل انتخابات تمهيدية بينما تحول اولمرت إلى شخص غير ذي صلة، أما بالنسبة لأبو مازن فقد حدث معه ذلك.
موعد الظهور الأكبر في الأمم المتحدة تحدد مسبقاً ومن قبل مدة طويلة. الإدارة الأمريكية كانت على قناعة أن الأصدقاء من الشرق الأوسط سيمنحونه هدية وداعية ملائمة، ولكن بدلاً من ذلك ها هو يحصل على حكومة منهارة في إسرائيل وتهديدات من أبو مازن بالاستقالة ومفاوضات بلا حراك وتحركات وهمية لا تقود إلى أي مكان.
الأمريكيون أيضا يبدءون في فهم القانون الحديدي الذي تجذر منذ اوسلو: السياسيون في الشرق الأوسط ملزمون بإجراء مفاوضات، ولكن من المحظور عليهم الوصول إلى الهدف. التفاوض يعني البقاء والحكم أما اتخاذ القرارات فيعني الموت السياسي الوصفة الموثوقة لضمان حياة طويلة للسياسيين هي مفاوضات عقيمة.
وهناك قاعدة حديدية أخرى يتوجب الحرص عليها في الشرق الأوسط: فلتتوجهوا لمشاهدة ما يفعله الملك الأردني، هذه ورقة انعكاسية للمنطقة إذن لم يكتفِ الملك باستئناف مفاوضاته مع حماس مؤخراً بل انه استقبل وزيراً إيرانيا في زيارة رسمية غير عادية قبل ذلك بأسابيع جلالة الملك يشير لنا إلى أن كل الخيارات مفتوحة بالنسبة له، وان تواصل سلوك إسرائيل وأمريكا كما هو فلديه قنوات اتصال مفتوحة مع القوى الصاعدة.
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
رد: كلهم سيقسمون القدس ...
كلهم سيقسمون القدس...
هزة أرضية في القيادة
في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل في انتخابات كاديما جرت في مكان آخر انتخابات سرية لم يسمع عنها احد. في العشرين من آب من دون أي نشر حول ذلك، لا قبل ولا بعد، لا إسرائيليا ولا عربياً جرت انتخابات مجلس الشورى التابع لحماس غزة التي يوجد لها تأثير شديد على مستقبل المنطقة بدرجة تفوق الأعيب الكراسي في قيادة كاديما بعشرات المرات.
مجلس الشورى الأكبر "مجلس كبار حماس" يبلغ 50 عضو من أرجاء قطاع غزة، وهو مصدر الصلاحيات الأساسية بالنسبة لحماس، أتباع حماس في القطاع هم الذين ينتخبونه، ولكن أحدا لا يعرف كيف يتم ذلك بالضبط وكيف تحصى الأصوات، العملية سرية والنتائج حتى لا تنشر.
وبالرغم من ذلك خرج أتباع الذراع العسكري من هذه الانتخابات كفائزين من الآن هم الذين سيقررون استمرار التهدئة ومصير جلعاد شاليط والعلاقات مع حزب الله ومع سوريا ومع إيران.
من داخل مجلس الشورى الموسع يعين المجلس المقلص السياسي (14 عضو) هذا المجلس يجتمع في أوقات متقاربة ويحدد السياسة الجارية، وهذان المجلسان هما مصدر قوة وصلاحية "المجلس السياسي" في حماس: اللجنة السياسية التي تقود الحياة في غزة فعلياً (وليس الحكومة المنتخبة) هذا جسم صغير غير رسمي كنوع من المطبخ السياسي ويشارك به القادة الأربعة الكبار في غزة.
أغلبية أسماء أعضاء مجلس الشورى الجديد لا تعني الكثير بأغلبية الإسرائيليين، ولكن من يتابع قوائم المطلوبين بالعمليات العسكرية خلال السنين سيكتشف أن هؤلاء الأشخاص قد انزرعوا بصورة قوية وعالية في الحكم، من الممكن القول أنه قد حدث نوع من الهزة الأرضية في غزة في العشرين من آب، بدلاً من قدامى حماس الذين كانوا مقربين للشيخ احمد ياسين صعد الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن عملية السيطرة على غزة في السنة الماضية من النشطاء الميدانيين وأعضاء الذراع العسكري من أمثال احمد الجعبري (القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان في حماس) واحمد غندور ومروان عيسى (قادة عسكريون قطاعيون) ويوسف الزهار المسؤول عن الشرطة المدنية وشقيق محمود الزهار ونزار ريان من جباليا مفتي الذراع العسكري.
إلى جانب الأعضاء الجدد بقي في المنصب عدد من القدامى: إسماعيل هنية ومحمود الزهار وسعيد صيام والشيخ نزار عوض الله وعضو البرلمان خليل الحية، هذان الشخصان المجهولان من الناحية الشكلية يقفان في الصف الأول لحماس في غزة وهما عضوان في المطبخ المصغر ومؤثرين جداً، عوض الله أصبح بهذا المنصب بفضل قدرته على التوسط بين الذراعين العسكري والمدني في حماس أما الذي فقد اثنين من أولاده في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي فقريب جداً من الذراع العسكري وهو على ما يبدو رجل الارتباط مع حماس في دمشق (هنية هو احد القلائل من أتباع ياسين الذي يستطيع أن يسجل لنفسه انجاز شخصي مهماً فوزه في المرتبة الأولى وتعزيزه لمكانته في هذه الانتخابات) الجواب: لجنة هنا تدخل قاعدة حديدية قديمة أخرى: ليس هناك فراغ في علم الدولة، في الوقت الذي نعطر فيه أنفسنا بالتهدئة تقوم حماس بترسيخ حكمها وتزداد تطرفاً.
في شهر كانون الثاني ستنتهي التهدئة لأن الاتفاق تحدث عن نصف عام، وفقاً للتقديرات ستكون في غزة 8000 - 10.000 صاروخ قسام من أنواع مختلفة، مئات الكيلومترات من المخابئ والمعابر تحت الأرض على طراز فيتنام الشمالية وحزب الله الخطة التي أعدها الجيش لكافة العمليات يجب أن تتبدل مع المستجدات.
عدد غير قليل من ضباط الجيش الإسرائيلي ينظرون ببعض الحسد المخفي طبعاً للتدخل الروسي في جورجيا، في الغرف المغلقة يقولون يتوجب فقط وجود شخص مثل بوتين وليس خطط جديدة.
حادثة شاليط هي نموذج كلاسيكي لقدرة إسرائيل على إهدار الوقت. إسرائيل صادقت على 71 أسيرا من بين 350 الذين اقترح تسليمهم لمصر في حينه إلا أن مصر قالت لإسرائيل أن عليها أن تزيد العدد إلى 200 مثلا الأمر الذي لم يسهل على حماس إبداء الليونة، كما قال المصريون أن حماس ستستجيب لمطلب الشاباك بأن يخرج كل من يطلق سراحهم إلى غزة والى الخارج وان لا يخرجوا إلى الضفة.
هذا كان من المفترض أن يكون المرحلة الحاسمة في الصفقة ومن بعد ذلك تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 100 أسير حتى تسلم مصر شاليط إلى إسرائيل، وفي النهاية 500 آخرين من دون وأسماء ومن دون جدول زمني كبادرة حسن نية للرئيس مبارك.
الرد الإسرائيلي: لجان أو بكلمات أخرى: لا شيء اللجان لم تقرر شيئاً جوهرياً حتى هذا الأسبوع الأيام الأخيرة فقط قررت لجنة المعايير برئاسة رامون البحث في اقتراح المصري (الذي ينتظر منذ شهر تموز) والآن يتوقع أن تتشكل لجنة إضافية تصادق على توصيات اللجنة التي قبلت توصيات اللجنة التي سبقتها.
قضية التطرف تظهر في كل اللقاءات التي تجريها مصر مع أطراف إسرائيليه بما فيها ايهود باراك، المصريون يقولون أن تخفيف الضغط عن غزة هو أداة أساسية لكبح التطرف ولذلك يجب أن يحدث أمرين: الأول مصالحة بين فتح وحماس والثاني فتح معبر رفح.
وهنا تأتي حكاية البيضة والدجاجة: ليس من الممكن فتح المعبر بصورة حرة طالما أن صفقة شاليط بقيت عالقة زد على ذلك أنهم يقولون في إسرائيل أن الاستجابة لمطلب حماس سيكون ضربة لابو مازن الذي سينهي منصبه في كانون الثاني 2009 إن غادر فسيغادر مع ورقة التين التفاوضية ولذلك يجب تقويته حتى يحصل على الشرعية لمواصلة ولايته خلافاً للدستور، وإن كنا نريد تعزيزه فمن المحظور إعطاء حماس أي شيء، وإن لم نعطِها فجلعاد شاليط سيبقى عالقاً وسيبقى معبر رفح مغلقاً وهكذا دواليك.
وهذا ليس الشرك الوحيد المصريون غيروا رأيهم أيضا بالنسبة للقوات العربية المقترحة، في البداية لم يرغبوا بتدخل عسكري مصري في القطاع، عندما أدركوا انه لا يوجد حل آخر قال لهم باراك أن هذا ليس واردا بالحسبان، لعدم وجود احتمالية تصادم القوات العربية مع الجهات الإرهابية، ومن هنا فهمت مصر أن وجود هذه القوات سيعرقل تحرك الجيش الإسرائيلي في القطاع.
المصريون على قناعة أن القوة العربية ستهدئ القطاع وستوفر رداً لمطلب حماس بعدم قيام إسرائيل باغتيالات ممركزة ضد قادتها بعد إطلاق سراح شاليط، حماس تطالب بالتزام مصري بعدم مس الإسرائيليين لقادتها وعليه يقترح المصريون قوة عربية، ولكن إسرائيل وحماس أيضا يعارضان ذلك، وفي المرحلة الحالية لا يوجد حل خلاق آخر لبولصة التأمين التي تطلبها حماس لأعضائها.
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى