نتنياهو يريد تقسيم الضفة إلى مناطق اقتصادية غير مترابطة

من طرف الخميس 09 أكتوبر 2008, 2:17 am

أعلن زعيم حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى مجموعة من المناطق الاقتصادية غير المترابطة. وشدد على أن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا يشكل أولوية بالنسبة إليه.

وقال نتنياهو، الذي ترشحه غالبية استطلاعات الرأي للفوز برئاسة الحكومة الإسرائيلية في أية انتخابات مبكرة في حال فشل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في تشكيل ائتلاف حكومي، إنه لا يريد وقف المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية.

لكنه أضاف في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاقتصادية إنه يعتزم "تحويل الاهتمام بعيداً عن التوصل إلى تسوية شاملة" تهدف إلى قيام دولة فلسطينية، وسيركز بدلاً من ذلك على "اتخاذ خطوات عملية هدفها تحسين مستوى معيشة الفلسطينيين" في الضفة.

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن السلام سيؤدي إلى تحقيق الرفاهية إلى حد كبير، "لكن الرفاهية هي التي تؤدي إلى تحقيق السلام". وأضاف إن مسألة التوصل الى تسوية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي لن تكون في مقدمة أولويات حكومته، "لأن المعركة الآن بين الإسلامي الراديكالي والعالم الغربي".

واعتبر أن مدينة أريحا التاريخية ينبغي أن تستغل قربها من نهر الأردن من أجل جذب السياح من طائفة المعمدانيين في أميركا، مشيراً إلى أن موقع المدينة قد يفتح المجال فيها لعشرات الآلاف من الوظائف الجديدة. وقالت الصحيفة الاقتصادية إن وجهات نظر نتنياهو تتعارض مع سياسة إسرائيل الحالية.

وأشار إلى أنه، وفقاً لرؤيته، سيسمح للفلسطينيين بالاستمرار في البقاء داخل مراكزهم السكانية، أما الأجزاء الأخرى من الضفة الغربية مثل وادي نهر الأردن فإنها "ينبغي أن تظل تحت السيطرة الإسرائيلية". وأكد أن "هذه المناطق تعتبر مهمة جداً بالنسبة إلينا لأنها تمثل حزامنا الأمني الاستراتيجي".

ومن شأن هذه الأفكار التي ترفضها السلطة الفلسطينية، تحويل الأراضي المحتلة إلى مناطق معزولة تخضع لحكم ذاتي جزئي على غرار "البانتوستات" في جنوب أفريقيا خلال فترة الحكم العنصري.

وأكد نتنياهو أنه يأمل في أن تثمر الجهود التي تبذلها وزيرة الخارجية الإسرائيلية زعيمة حزب "كديما" تسيبي ليفني من أجل تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة إيهود أولمرت بعد استقالته، مشيراً إلى أن "من السابق لأوانه" استبعاد الحكومة الحالية، على رغم استطلاعات الرأي التي ترصد ارتفاعاً كبيراً في شعبية حزبه "الليكود".

وتوقع أن تستمر ليفني في حال تشكيلها حكومة جديدة لمدة عام فقط، إلا أنه لم يترك مجالاً للشك في إيمانه بأنه سيعود لتولي منصب رئيس الوزراء الذي كان يشغله في الفترة بين العامين 1996 و1999