ملفاتي المخزنة على الانترنت 4shared.com
مواضيع مماثلة
حالة الطقس في فلسطين من ياهو
الأخبار الرئيسة من إيلاف
هل تريد ترجمة كلمة أم عبارة؟
مدرسة ذكور طمون الثانوية
مدرسة طمون الثانوية للبنين Tammoun Boys Secondery Schoolقم بالترويج لصفحتك أيضاً
اعلانات مبوبة
بحـث
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
Google Analytics
وماذا عن الأمن للفلسطينيين ... ؟؟ / بقلم : واصف عريقات / خبير ومحلل عسكري
صفحة 1 من اصل 1
وماذا عن الأمن للفلسطينيين ... ؟؟ / بقلم : واصف عريقات / خبير ومحلل عسكري
وماذا عن الأمن للفلسطينيين ... ؟؟ / بقلم : واصف عريقات / خبير ومحلل عسكري
ما أن يقع حادث دهس سواء بالجرافة أو السيارة أو انفجار لأنبوبة غاز في مطعم إلا وقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها ، وتبدأ كل وسائلها الإعلامية المحلية منها والخارجية بقولبة هذه الأحداث لتتناسب مع ما تصبو إليه دائما وإظهارها بأنها هي الضحية وهي المستضعفة ، وأن أمن الإسرائيليين في خطر، ويبدأ التهديد والوعيد للفلسطينيين، ويدلي صغيرهم قبل كبيرهم بدلوه، وتتفتق أذهانهم ويبتدعون وسائل العقاب، منهم من ينادي بتطهير الأرض من الإنسان الفلسطيني ومنهم من ينادي بهدم بيوتهم... والقائمة تطول، وتبدأ حملات التعاطف معهم والتأييد لهم وجمع التبرعات من البلاد والعباد وتقديم المعونات وخاصة الحربية منها، كل ذلك تحت غطاء حماية الضحية.....
وفي ظل كثرة الحديث وتعدد الحملات الدعائية هذه كدنا وكاد العالم أن ينسى أن الفلسطينيون هم الضحية وهم من يحتاجون إلى صون أمنهم وضمان حياتهم العامة وتنقلاتهم بعيدا عن المخاطر والتهديدات وحمايتهم من خطر السلاح الإسرائيلي وقهر وعذاب وعقاب وجرائم جنود الاحتلال على الحواجز وفي الطرقات وداخل البيوت، بشكل جماعي ( مجازر دير ياسين وكفر قاسم ومخيمي صبرا وشاتيلا وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا والشاطئ وغزة) وفردي، وآخرها ابنة ابوديس – شرقي القدس، الشهيدة مريم عياد، حيث قتلها جنود الاحتلال بدم بارد وهي في بيتها وأثناء الليل ولم يشفع لها جنسها أو عمرها أو وحدتها، وهذا ليس بغريب عن سلوك جنود الاحتلال، ولكن الغريب في الأمر صمت العالم والوسائل الإعلامية حيال هذه الجرائم، خاصة تلك الدول المتصدرة دائما في الدفاع عن حقوق الإنسان ، هذه الدول تنسى أو تتناسى أن أماكن العبادة في فلسطين تعرضت للعدوان والمجازر وهي بأمس الحاجة للحماية (مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل وجريمة حرق المسجد الأقصى) وشجر الزيتون الفلسطيني وحقول القمح والمزروعات الأخرى تعرضت للعدوان وهي بحاجة للحماية من المستوطنين (عصيرة القبلية وبورين ونابلس والخليل)، الأمن الغذائي الفلسطيني بحاجة هو الآخر للحماية.
وعندما يتحدث البعض عن الأمن الغذائي في العالم لا يتذكرون أن فلسطين من أكثر بلاد العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي (وأخطرها التركيز على فئة الشباب واستهداف من هم في سن البلوغ والمراهقة)، وفقدان تدابير الحماية والضمان التي تؤهل الإنسان للحصول على احتياجاته الأساسية من المأكل والملبس، خاصة في ظل الاحتلال وإجراءاته القمعية وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، هذا ما عدا فقدان الأمن في مجال التعليم حيث الحواجز وجدار الفصل العنصري (العدو الأكبر) الذي ابتلع الأرض وقطع الأوصال وخلف الدمار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي (رسم الحدود ) والذي يحول دون وصول الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم، ويحرم المرضى من الوصول إلى العيادات والمستشفيات، ويحرم الأخ من زيارة أخيه، والابن من العيش مع والديه، أما البيئة الفلسطينية فحدث ولا حرج، وهي أحوج ما يكون للحماية من الاعتداءات اليومية عليها، حيث تحولت إلى مكب لنفايات المصانع الإسرائيلية والأخطر من ذلك تلك التي تحتوي على الإشعاعات النووية، وتقول التقارير أن نصف نفايات إسرائيل النووية والكيماوية تدفن بأراضي فلسطين، وتسبب الموت البطيء للفلسطينيين بنشرها أمراضا خطيرة(سرطانية ) لأنها تنتج غازا محرما دوليا يسبب بالضرورة كوارث بيئية وأمراض صحية (وآخرها مكب النفايات الصلبة المقام على أراضي دير شرف وقوصين غرب نابلس أكبر تجمع سكاني ولا يبعد عنها سوى 5 كم وقبلها في قرى قضاء طولكرم وقرى قضاء الخليل ونعلين وغيرها قضاء رام الله).
الضحية إذن ... هم: من تدهس (تداس) كراماتهم في كل لحظة ويمارس عليهم كل وسائل القهر، وتهدم بيوتهم، وتقطع أرزاقهم، وتلوث بيئتهم، وتصدر لهم الأوبئة والأمراض، وتحرق أشجارهم وبساتينهم، ويحاصرون ويعتقلون ويقتلون أمام أعين أطفالهم، بل ويستهدف أطفالهم على مرأى كبارهم ولا حول لهم ولا قوة، ويحرمون من التعليم والعلاج وتنفس الهواء ...!!!!
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى